المشاركات

رحلة فى دروب مخفية

أصبح عبد الله والحمد لله وفى نعمة الله عنده قوت يومه معافا فى سربه آمنا فى بدنه وهو يجهز فى نفسه وحاجاته للسفر إلى إحدى المدن السياحية فى إحدى خلجانها وسواحلها الجميلة وهو يسافر من بلاد بعيدة وعندما أتى الصباح تأهب للسفر وتجهز للمغادرة وركب مواصلة السفر ويا أسفاه تخاصم السائق مع الركاب ويا أسفاه تخاصموا على زيادة خمسة جنيهات على الأجرة وانطلقت العربة على بركة الله وأخبر عبد الله السائق عن مكان الوقوف وعندما أتى وقت جمع المال لم يكن مع السائق الفكة لكى يحاسبهم وكان فى جيب عبد الله ما ييسر ذلك فحل المشكلة وعندما أتة مكان الوقوف جهل السائق ذلك المكان  ومضى واعتذر بجهله عن السياحة وتقلبت الدنيا بصاحبنا من مواصلات عصرية وسير على الأقدام حتى اطمأن به المقام فى قريته القديمة (النتيلة) ولكن الحياة ليست لونا واحدا بل مزيج من الألوان مجتمعة فهاهو يقف على بوابتها وينتظر أوامرها ليتلقى ويحصل على باقى مستحقاته المالية ويخبر بأن يعود مرة أخرى ثم يذهب إلى قرية أخرى ليأخذ أوراقه التى قام صاحبه بسحبها من قريته القديمة تبعا لما قد فوضه من قبل ويضيف إليها 

الحب الطاهر

الحب-أعزكم الله- من أجمل معانى العلاقات وأكثرها قوة وقديتوهم بعض الشباب أنى أتحدث عن العلاقات الجنسية كلا وألف كلا فهناك أشرف حب وأطهر علاقة أن تقابل شخص فتعامله كما تعامل أخيك أو كما تعاملى أختك ليس لشئ إلا لأنك تحبه فى الله وكذلك الحب الأسرى وأن تحب أبنائك وآبائك وأخوالك....إلخ من أقاربك كل ذلك لأن فى ذلك حبا منك وحرصا قويا على الحفاظ على أسرتك وصلة الرحم وكذلك الحب البشرى وهو ليس ما يتعلق بالجسد ولكن بالروح والعقل والثقافة فغاية الأمر إن كان جسدى سينقلب فى آخر الأمر إلى اشمئزاز وكره لأن الجسد البشرى له نواح من الاستياء كما له نواح من الجمال ولكن نتيجة للنقص العقلى فإن الإنسان يرى مرو نواحى الاستياء مرة ومرة يرى نواحى الجمال ثم مع الزمن تتكشف له باقى العيوب وكما أن الشهوة الجنسية ليس لها حد عند البشر إلا أذا كانت محدودة بقواعد الدين والأخلاق والأعراف الحكيمة ولكن للأسف،نرى الشباب يتفنون فى إيقاع الفتيات ويبدعون فى الأساليب التى يعرفونها والتى لا يعرفونها ويستخدمون أفضل أدواتهم من نظرات ملتهبة خاطفة ومن كلمات موسمية جميلة منتشرة ومن أدوات التزين وغيرها كل ذلك ليس لأنه يحبها بل لكى يض...

الثبات على المبدأ صفة الناجحين

الثبات على المبدأ هو من أهم خصال الناجحين وأصحاب العزيمة القوية والإصرار ومن يمتلكون يقينا فى هدفهم وحبا لرغباتهم لذلك فهم يحققونها بمشيئة الله وعونه ولقد تحلى بها كثير من الرجال ولكن أكثر الناس تحلت بهذه الصفات هم الأنبياء .فتعالوا جميعا إلى قصة سيدنا موسى عليه السلام وأقوى مشهد رعب لأى بشرى البحر أمامه وفرعون خلفه وأصحابه مرتكبون مرعوبون ولكنه يثبت ويوقن فى نصر الله له فيقول:" كلا إن معى ربى سيهدين" فتتفجر آيات النجاح ويأمره الله فيضرب البحر بعصاه فينفلق البحر يبسا وكذلك سيدنا إبراهيم عليه السلام يجمعوا له الحطب ولم يخف ولم يرهب فيأتى النصر ويقول رب العزة للنار"يا نار كونى بردا وسلاما على إيراهيم" ونبلغ فى قصتنا إلى نبى الله إدريس عليه السلام الذى فقد صحته وانهارت الأمراض عليه ويفقد ولده فيصبر السنين حتى تفوقه الحاجة فيتضرع إلى الله فينزل الكرم الربانى عليه ويرزق بضعف ما يملكه هذا من الثبات على الترهيب كذلك من الثبات على الترغيب لما عرض كفار قريش على عم النبى محمد صلى الله عليه وسلم أبى طالب أن كان يريد مالا جمعنا له مالا حتى أصبح أكثرنا مالا وأن كان يريد جاه سي...

السلام مات فى الأحلام

  صحوت من النوم على صوت جارتنا أم فهمى وهى تشرح لجارتها معنى الأدب والتربية والذةق والتى بادلتها كلمة بكلمة وذهبت إلى غرفة الحمام لأطعمه فإذا بالشارع الآخر  خناقة أخرى بين عمر النجار وعم إسماعيل الذى لم يعجبه الدولاب  فمشيت إلى الشارع لأشترى بعض المتطلبات فإذا بولد يمسك بقميص ولد آخر رحماك ربى ألا يوجد مكان على وجه الأرض فيه سلام ما بال السلام بعيد عن عقولنا ماذا جرى وحل بالبشر ليأكلوا بعضهم بعضا......ارحمنا يا كريم بقلم:الحمامة البيضاء

الطفل بناء المستقبل

صورة
الطفل هو جوهرة المجتمع كما هو جوهرة اهله ،فهو قرة عين أبيه وموضع اهتمام أمه ولهو إخوته وأخواته هذا فى واقع طفولته أما فى ماضى ما قبل ولادته فقد كان أمل أمه وانتظار أبيه فى الحياة ودعوة جديه فى الصلاة ، وأما فى غد الأيام ومستقبل حياته فهو أب صالح وأخ ناصح وابن راع لأبويه وصديق مخلص وعامل مجتهد ومشارك فى بناء مجتمعه مثقف ، لذلك فقد اهتمت الحضارات منذ نشأتها والقبائل منذ تجمعها بتنشئة الأطفال فها هى إسبرطه تعتمد على التنشئة العسكرية والتربية الحربية وها هى أثينا تعتمد على التربية الثقافية والنظم القانونية وكذلك كانت حضارات بلاد فارس والهند والصين ولا ننسى شعاب مكة وأهلها وما كانوا فيه من تقوية للسان العربى وصحة للأبدان للطفل ونظام المرضعة فى الصحراء وما جاء الأسلام فصبغهم بصبغة قوية ناصعة على مر التاريخ وأكبر مرب فى التاريخ هو محمد صلى الله عليه وسلم ومعلم فى البشرية لتربية الأطفال فمن حب لهم فقد دخل عليه أحد الناس وهو يقبل الحسن والحسين فقال والله ما قبلت أحدا من أولادى أبدا فيرد عليه الرسول مترفقا ماذا أفعل إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك؟؟وها هو يحميهم من الحسد فيضع الحجر فى وج...

السوق معايشة للواقع

صورة
نشأ السوق منذ القدم نتيجة الحاجة .فالإنسان بطبعه ناقص.وكل مخلوق ناقص والأمثلة كثيرة على ذلك فهل يستطيع الإنسان كائن من كان بنفسه أو بأسرته  أن يصبحوا زراعا وصناعا وبناة ومعلمين وأطباء ...إلخ بل قل مثلا أصبحوا زراعا فهل سيزرعوا كل الأنواع مثل القمح والشعير والذرة بنوعيها والأرز وقصب السكر والبنجر والمطاط و التفاح....إلخ أو قل مثلا أصبحوا صناعا فهل سيصنعوا آلة الحرث أم السواقى أم الأقفاص أم الأبواب....إلخ تأكيدا لذلك فالإنسان ناقص والمجتمع ناقص لكن عجزه أبسط من عجز الفرد لا يلاحظه إلا أصحاب النظرة الواعية فالكمال لله وحده ولذلك نشأ السوق ليتبادل فيه الناس سلعهم وإنتاجاتهم ويغطوا إحتياجاتهم أول ما ظهر فى نظام التبادل هو الفردى بشكل المقايضة الت  لا ترتبط إلا بتراضى الطرفين وحاجة الفرد لبضاعة الآخر ثم تطورت المقايضة وضبطت المكاييل و الأوزان وأصبحت هناك سلعة قياسية يعرف منها سعر السلع الأخرى وتختار على حسب جودتها العالية وطول مدة صلاحيتها مثل التمر. وكان الفراعنة ممن تسابقوا فى إقامة الأسواق وعرض السلع والمشاركة ولما تقدم العصر وعرف الإنسان المعادن وكانت أكثرها صلاحية وميزة ل...

بماذا تذكرك الشمس؟؟؟

صورة
ا لشمس آية من آيات الله بالنسبة إلى ولكل مسلم موحد مؤمن بالله مفكر فى ملكوته فهى دليل على عظمة الخالق وإبداع صنعه وجمال مخلوقاته .فانظر إلى تلك الحرارة التى لا نتحملها ونحن على بعد ملايين الأميال منها فكيف بحرارة سطحها وكيف بحرارة لبها.و تدبر إلى حجمها الهائل لتعلم مدى صغرك أمام هذا الكون الهائل. و اعرف ما تحمله هذه الشمس من معانى التغير ففى الصيف الحر الشديد وففى الشتاء البرد القارس وفى الاستوائية الحرارة الشديدة وفى القطبية البرودة. وتحمل فى شروقها كل صباح بسمة من بسمات الأمل فى النفس بذهاب الفشل وحلول النجاح مكانه وأملا فى صعود القمة وأملا فى النصر بعد الهزيمة وأملا فى الرخاء بعد الجفاف .وانظر إلى ذلك النور الربانى الإلهى الذى أوجده الله سبحانه وتعالى فى الطبيعة الغناء الفيحاء مصدره إما نور الشمس المصحوب بحرارة أو النور اللامع الأبيض الجميل الصادر من القمر. وليعلم كل شخص أن ذلك من لطف الله بعباده وتهيئته لهم .فتذكروا جميعا فى صباح كل يوم وغروب كل شمس أن تحمدوا الله وأن تستغفروا من ذنوبكم وتذكروا أنه يوم جديد وأنه على عملك شهيد وأنه لن يعود إلى يوم القيامة.فاعمل جيدا،وتذكروا فى ك...