الحب الطاهر
الحب-أعزكم الله- من أجمل معانى العلاقات وأكثرها قوة وقديتوهم بعض الشباب أنى أتحدث عن العلاقات الجنسية كلا وألف كلا فهناك أشرف حب وأطهر علاقة أن تقابل شخص فتعامله كما تعامل أخيك أو كما تعاملى أختك ليس لشئ إلا لأنك تحبه فى الله وكذلك الحب الأسرى وأن تحب أبنائك وآبائك وأخوالك....إلخ من أقاربك كل ذلك لأن فى ذلك حبا منك وحرصا قويا على الحفاظ على أسرتك وصلة الرحم وكذلك الحب البشرى وهو ليس ما يتعلق بالجسد ولكن بالروح والعقل والثقافة فغاية الأمر إن كان جسدى سينقلب فى آخر الأمر إلى اشمئزاز وكره لأن الجسد البشرى له نواح من الاستياء كما له نواح من الجمال ولكن نتيجة للنقص العقلى فإن الإنسان يرى مرو نواحى الاستياء مرة ومرة يرى نواحى الجمال ثم مع الزمن تتكشف له باقى العيوب وكما أن الشهوة الجنسية ليس لها حد عند البشر إلا أذا كانت محدودة بقواعد الدين والأخلاق والأعراف الحكيمة ولكن للأسف،نرى الشباب يتفنون فى إيقاع الفتيات ويبدعون فى الأساليب التى يعرفونها والتى لا يعرفونها ويستخدمون أفضل أدواتهم من نظرات ملتهبة خاطفة ومن كلمات موسمية جميلة منتشرة ومن أدوات التزين وغيرها كل ذلك ليس لأنه يحبها بل لكى يضيفها إلى سجل ضحاياه وانتصاراته هو يعتقد أن ذلك مكر على خلق الله إذا فقاضى السماء موجود وكما تدين يدان والهول فى ذلك أنك تجظ الفتيات تقع فى شباكهم رغم كل النصح الذى يوجه إليهم فى البيوت وهذه القناعة التى انتشرت بينهن أنه يجب أن يكون الزواج عن الحب وللأسف أنه بدل أن تغير من سلوك الشباب إلى الاعتدال بل هى تسير على أهواءهم فتتزين بأفضل اللبس لكى يعجبوا بها وتختار هى من تريد منهم لتتجاوب معه فى طلباته الحقيرة من محادثات هاتفية صوتية أو فيديوهات أو صور أو خروجات أو مقابلات أو قبلات...إلخ إلى أن تحدث الكوارث وتقع المصائب وقتها تبدأ المعاذير والأكاذيب وتظهر جملة"إحنا مننفعش لبعض"أو"مفيش نصيب" ليكسر بذلك جناح امرأة ضعيفة مخدوعة مصدقة أوهامه التى كانت أحلامها ويبحث عن فريسة أخرى ليمزق لحمها ويهتك دمها وحمرة وجهها وعلى ذلك يجب أن نقارن بين موقف الشباب والبنات فالشاب مخطئ أكثر من الفتاة لأن الفتاة تتصرف وفقا لعاطفتها البسيطة التى تعتقد أن ذلك حبا وأنهم سيشكلون بيتا معا ولكن الشاب يتصرف ويخطط وفقا لفكره الخبيث ويحيك شباكه ليسلى شهواته فهو بذلك يتلاعب بعرض رجل كأبيه أو أخيه....إلخ فلن يحاسب حسابا هينا لأنه يصر على فعل المعاصى وانتهاك الحرمات.
وإلى اللقاء فى حديث آخر
اللهم انفعنا بما عل
وإلى اللقاء فى حديث آخر
اللهم انفعنا بما عل
تعليقات
إرسال تعليق