أول أيام الدراسة فى الجامعة
ها أنا ذا أحكى عن أول أيام الدراسة الجامعية ربما يكون هو مجرد يوم بالنسبة إلى كثير من الناس لكنه يشكل فارقا كبيرا فى حياتى وحاجزا متأصلا بين الدراسة المدرسية والجامعية وبين عالم أصغر وعالم أكبر وبين علم عام وعلم تخصص فى شئ معين . قد أكون بعدت جدا فى مخيلتى فها أنا ذا أقوم كما كنت أقوم من قبل وأصلى كما كنت أصلى من قبل إلا أنى فى هذا اليوم بعدت مسافات السفر فشعرت بطلبة تبعد عنهم مسافات للدراسة والعلم شعورا ماديا وروحيا كما أنى لم أحمل حقيبة لأذهب بها وهذا ربما يكون فارقا أو غيره من الفروق التى ستتبين لى مع الزمن،حقا،إن الإنسان لا يعلم شئ على حقيقته إلا إذا جربه ولن يعلم باطن الأمر وظاهره إلا إذا فتح عليه باب من أبواب التفكير وبوابة من بوابات المنطق دخلت المبنى وسألونى عن كارنيه الجامعة فأخبرتهم أنى لا أحمله لأنها أول سنة لى وكان هناك الموسيقى والغناء ولكن لا رقص ولا تفاعل إلا مع البعض وكان هناك الوجوه العابسة والمبتسمة والمتفائلة وغيرها من الوجوه وكتبت لوحتان ترحيبيتان تقليديتان وعلقت أخرى على واجهة المبنى جلست وجلس الطلبة ما يقرب من الساعتان يتعارفون ويتحدثون وتعارفت إلى صديق كنت قد عر...