التدخين وأخلاق المدخنين (NO SMOKING)

التدخين وأخلاق المدخنين
لن أتحدث عن آثار التدخين فلطالما أطال الكتاب والأدباء والشعراء والعلماء في الحديث عن آثارها فقد كتبوا القصص والروايات والمقالات وأصدروا الأبحاث والأوراق البحثية والعلمية  .ولعل الآن الشخص البسيط يعلم أن التدخين ضار جدًا بالصحة ...
ولكن أتحدث عن أخلاقهم التي أصبحت آفة تأكل في جسد المجتمع حتي أضعفته وأول تلك الأمثلة هي ركوب المواصلات ويكون من سوء حظك أن يكون السائق مدخنًا وحينما تطلب من أن يطفئ سيجارته فعليك أن تجد عذرًا مناسبًا مثل اضطراب صحتك وتختلف استجابة بعضهم ليقول لك أنه يدخن خارج السيارة أي يمسك بالسيجارة باتجاه الخارج فهلا أخبره أحدهم أن ما تنتجه السيجارة هي غازات والغازات من طبيعتها الانتشار ؟علي الأقل هو يعرف أن فمه موجود داخل السيارة .. ودعك من هذا وهذا ..أما أذا طلبت منه بغير عذر وللعلم هو حق أخلاقي لك قبل أن يكون حق قانونيًا (ممنوع التدخين في الأماكن العامة)...فحدث ولا حرج عما يفعله  من أفعال لا تليق بالعلاقات الإنسانية واستمع لأساطيره الخيالية مع الركاب الذين طلبوا منه بشكل غير لائق فعاقبهم بأن طلب منهم النزول في طريق صحراوي لا زرع فيه ولا ماء في منتصف الليل ...وبعد نزولهم, أخذته الشفقة والرحمة بالنساء والأطفال فأخذهم ثانية ..؟؟ فهل هذا شئ يستحق الفخر ؟ وعن أي منطق هو يتحدث ؟ ولا يكتفي بتلك الأساطير بل يحكي في قصصه البطولية مع رجال الأمن والنيابة وما افعله من اعتداء جسدي عليهم فقط لأن احدهم قال له:"أنت خدام الزبون " ولنقل أن اللفظ الصحيح "أنت تقدم خدمة للزبون" فهل يجوز التصرف بهذه الطريقة ؟ .... والأسوأ من ذلك أن تجد راكبًا يدخن وتجد نفس الأعذار ونفس العلل ؟ فهل فقد هؤلاء الشعور بالمرضي والأطفال وما يفعلونه في تدمير صحة الأفراد والمجتمع ؟؟؟؟
ونجد هذه المظاهر تتكرر في أغلب صور الحياة فالموظف يدخن في مكان عمله ولا يجد حرجًا في ذلك والأب يدخن أمام أولاده ولا يشعر بحرج في ذلك؟ بل الأدهي أن تجد معلمًأ يدخن أمام تلاميذه؟ أو طبيبًا يدخن أمام مرضاه ؟ وعمال محطات الوقود؟ وهم بذلك يعرضون حياة الغير للخطر و الدمار ؟ بل عمال استخراج وتصنيع البترول يدخنون مكان عملهم فيخاطرون بأرواحهم ويخاطرون بممتلكات شركاتهم وتعريضها للحوادث؟؟؟
فهل نرتقي؟ وهل نتطور في تعاملنا ؟ وإحساسنا ببعضنا البعض
أعتذر عن الأطالة وأشكركم علي حسن المتابعة
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم ...
شاركوا المنشور لتصل الرسالة لكل أنحاء المعمورة