الحرب الذهنية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أهلًا وسهلًا بك عزيزي القارئ في مدونة المجتمع السعيد لأجل مستقبل أفضل ..شارك هذه الرسالة لتصل لكل أنحاء العالم....
نتكلم اليوم عن أسرار غامضة وخفايا كبيرة في عالمنا لا نعلم من صنعها ولا من قادها أو تطورها إنما فقط نري بعض الوجوه الزائفة اللامعة منها التي تظهر لنا في القنوات التليفزيونية والمحطات الإخبارية والجرائد والمجلات .نتكلم اليوم عن أمراء السر وملوك الظلام وأسياد الشر الذين لا نعرفهم ولا نري تحركاتهم ولا نعرف نواياهم حتي .
ما حدث فقط هو أننا نري الأمم مريضة بجميع طوائفها واختلافاتها بمرض خبيث سرطاني .وإن كان العلماء قد اقتربوا من علاج مرض السرطان إلا أن الأدباء حتي لم يقدروا علي استكشاف أو مجابهة أو فحص هذا المرض. فقط يقولون كلمتهم فلا يلقي لها بالًا ثم تذهب دعوتهم مع الريح.أجل أتحدث عن هذا السم الزعاف الذي أصاب الأمم فلا يهمني من صنعه. ذلك الذي أضعف شباب أمتنا فخارت قواهم وسلبهم عقولهم فأسرهم وجردهم من تاريخهم وفكرهم وعاداتهم فأصبح يسيرهم كما تسير عجلات السكة الحديدية بالسرعة التي يريدونها وفي اتجاه بلا عودة-إلا من رحم ربي-إلي الهاوية. يقذف بهم إلي النار كما يقذف الخشب.ولكنه يقذف دفعة دفعة، ويصيب فئة فئة.
لقد انكسر سيف المهلهل بلا قتال، و سلب عنترة رمحه بلا مبارزاة.لقد فعل بهم ما لم يستطيع أن يفعل بأجدادهم في الماضي لقد مزق صفحات التاريج من أذهانهم. وأحرق عباءة أجدادهم بلاعناء بعد أن خلعوه هم في ذلة ومهانة. وظنوا أنفسهم أسيادًا علي كل شئ لكنهم في الحقيقة يرضحون تحت قدمه.لا نعرف من هو ولا حتي نريد أن نعرف فلن يزيد قائمة المعارف شرفًا.لكن ما نريد أن نعرفه هو كيف أنه غرز السيف في قلب الأمم دون أن تحرك ساكنًا.بل والمهم أن ننزع السيف من قلب الأمم خاصة أمتنا ونعالجه .والأهم من ذلك أن نجد علاجًا للسم الزعاف الذي أصابها من حد السيف -فقد غمس في السم قبل أن يوضع في قلبها- .ذلك السيف العتيد الذي تم صنعه من آلاف السنين قم تطور في الآونة الأخيرة فأصبح لا يجرح في الجسد بل يعطيك شعورًا رائعًا ، وأكثر من ذلك أنك لا تدرك أنه سيفًا إلا بعد أن تنهار .والأدهي أنك لا تشعر بالسم إلا في حافة الموت .فكم من حسرة علي هذا الميت ااذي لم يكلفهم حتي العناء ليقتلوه أو يحاربوه .بل إنه تطور لدرجة أنك من الممكن أن تشتري السيف والسم في حده لتقتل نفسك بحر مالك ويا ليتهم يمدحونك حين تموت أو يعطوفون علي أهلك بل إنهم يمزقون كل ممزق قدر ما استطاعوا...لكي لا أطيل عليكم الكلام والشرح والتصوير ...سأخبرك عن هذا السيف وعن هذا السم وعن هذا المرض...
أجل يا سادة إنه سم الفكر الآثم المريض ،وسيفه أفواه الباطل في كل مكان ، ومرضه هو ضعف وانهيار الأمة إلي أن تموت ...فهل تتفقون معي أم أنكم لا زلتم تظنون البندقية والمدفع والطائرة هي التي تقتل .أجل إنني لا أنكر استخدامها ولكنها تستخدم فقط في اللمسات الأخيرة في لحظات الموت في فترات تقسيم الميراث فلا تخدعكم هذه المظاهر. وتأكيدًا فانظروا إلي أكبر الإمبراطوريات والممالك كانت نهاية تيا ر فكري جارف حمل الشباب إلي الحرب كما تحمل الخراف إلي المزرعة فإسبرطة قضت علي طروادة وقضي الإسكندر علي ممالك كثيرة ليؤسس حكمه والحملات الصليبية والاستعمار الخارجي فعلًا ذلك بدم بارد نتيجة استعداد ذهني لأن يكون الحكم لهم وأن غيرهم العبيد.لكن الحرب التي نتحدث عنها مختلفة عن ذلك بكثير فهي ليست الحرب التي يذهب فيها المحتل ليستعبد الناس بالقوة.بل إن الناس تذهب لمن لا نعرفهم ليطلبوا العبودية.أو علي الأقل يكونوا ضعافًا كالهشيم.أجل إنهم هم من يجندونك في جيوشهم دون أن تشعر بأي ذرة من الوطنية أو الانتماء فقد طهروك منها و زرعوا فيك وطنيتهم وانتماءاتهم فيعطونك ما تطلب فلعلهم يجعلونك من الأثرياء أو المشاهير أو أصحاب النفوذ والسلطة ثم تبدأ في خدمتك العسكرية لهم فتفعل ما يريدون وتقول ما يريدون فيصبح لهم الأمر والنهي فهم من يهدمون ويبنون وهم كذلك من يصنعون ويعمرون، وهم من يدمرون ويخربون أيضًا ؛فأقنعتهم كثيرة ولا يصعب عليهم ارتداء أي منها في أي وقت أوقل هم في الظلام فمن عساه يراهم من هؤلاء الضعاف المتفرقون .وأن موقف الأمم في بداية هذا التسليح لهو موقف الغافل المنشغل بمشكلاته الكبري السياسية والاقتصادية فلا تفيق أن تهتم بالمجتمع ولا بطوائفه ولا بفكره ثم ما يلبثون أن يفيق الشباب الذين لم تنطلي عليهم الحيلة والخدعة فيواجهونها بسلاح تقليدي عفا عليه الزمن وهو الإسكات والتقليل والتهميش ويا ليتهم يفهمون أنه لا يفل الحديد إلا الحديد ولا يغلب الفكر الباطل إلا الفكر الحق .ثم ما يلبث أن تنشأ النزاعات وتستقطب كل فئة أنصارها وما يلبث إلا أن تنشأ الفتن الطائفية بين طوائف الأديان المختلفة بل بين أبناء الدين الواحد فتنشأ فرق دينية تقسم وتفرق علي هواها وتكفر وتجعل هذا جيد وهذا جيد ..وحدث ولا حرج عن النزاعات العرقية بين الأبيض والأسود والأصفر وبين الشرقي والغربي وتنشأ النزاعات الطبقية بين الغني والفقير وصاحب الأرض والمزارع والعامل وصاحب المصنع والتاجر ثم لتحتدم النزاعات ليستخدم السلاح بشدة فيقتل من يقتل ويصاب من يصاب فما هي إلا أرواح رخيصة في نظرهم من أجل كفاحهم المقدس في السيطرة علي الأمم.ثم يتدخل أحدي الدمي الظريفة الذي يأتي علي هيئة ملاك الرحمة والملاذ الأخير لهذا الشعب المستنجد المعاني من ويلات الحرب فيفرض شروطه علي هذا ويفرض شروطه علي هذا وفي كل الحالات هو المستفيد الأكبر مما حدث فقد باع الحرب وباع السلام ولم يبق إلا الماء والهواء ليبيعه ولكنه يؤجل ذلك لفترة أخري لا يتسع تفكيرنا الصغير لها.أن ما طرحناه الآن هو أبسط نزاعات الحروب الذهنية فهناك ما هو أشد قوة من هذا هم يسلبون هذا العقل من صاحبه فيسجنوه في سجن أفكاره فيجعلونه يهين تقاليده الاجتماعية والأخلاقية ولا يكتفون بذلك بل يرفعون من حدة هجومهم فينزعون الروابط القومية وأكثر من ذلك فهم يستهزءون بالشعائر والمقدسات و الرموز الدينية.(ومن لا ماضي له فلا مستقبل له) فيبدلون مستقبل الأمم بمستقبلهم هم السادة المالكون لكل شئ -والملك لله وحده- في ظنهم المريض........
قد تستهل هذا الكلام وتظن أنه لا يؤثر هذا الأثر ولكن أخبرني لماذا لا تتحرر فلسطين وهناك ما يقرب من أكثر من مليار عربى ومسلم يؤمنون بقيمة القدس وأكثر من ذلك المسيحيون الذي يعتقدون بقدسيتها أيضًا. ستقول إنهم لم يتخلوا عن فكرهم؟سأقول لك:نعم. لكن أغلبهم تخلي عن إيمانه بهذه الأفكار ومنهم من يشتغل بشؤونه ومنهم من ينتظر صاعقة تضرب رءوسهم ومنهم من اقتنع بأنها ليست معركته لكنه ينتظر أن يقتنع الآخرون ومنهم من بدأ بإلقاء الأكاذيب والافتراءات التاريخية ومنهم من صاغ الحكايات عن الخيانات .
نعم،الفكر سائد ،لكن وحدته منعدمه كما أن آثاره باطنية تظهر في دعاء الضعفاء والمساكين من النساء والشيوخ والأطفال "اللهم حرر أرض فلسطين"ولعل هذا الإيمان يكون كالبركان الهامد فمن يعلم هل يخفي التبن تحته ماءًا؟ أو هل تحت السواهي دواهي ؟ .ثم أقول لك في هدوء:دعك من هذا كله ثم قل لي:من منا يعرف عن أخلاقه وعاداته الكثير؟ومن يعرف هل يطبق؟ سأبدأ من هذه النقطة :ماذا تقول عن رفع الصوت علي الآباء؟
فيبدأ اختلاف الإجابات من حرام إلي عيب إلي حرية إلي حق. أما أصحاب الحرية والحق فقد انتهي دورهم في التخلي عن الموروثات وأما أصحاب الحرام والعيب:فأخبروني من منكم لم يفعله دون أن يلاحظ ذلك؟ ثم من منكم مر أمامه الموقف فاستهزئ أو ضحك أو لم يستنكر؟ سيخرج الكثير من هذا محرجًا إلا من رحم ربي.ثم أخبروني ماذا عن احترام الكبير ،واحترام العامل ،واحترام المرأة والأسرة...وماذا عن كبيرة ضرب الأمهات ،وماذا عن شرب السجائر، والإدمان علي الحشيش،البانجو،الأفيون،الهيرون،والمخدر السائل والحقن ....إلخ قائمة كاملة من المخدرات ولا تنسي كذلك الحبوب .ثم أخبرني ماذا عن التحرش والاغتصاب الجنسي أليست هذه نفسها التي يتوجب عليك حمايتها من أي غريب .بئس التناقض تناقضكم ثم أخبرني عن الملابس الخليعة وقصات الشعر المريبة ثم حدثني عن قصص الحب وروايات العشق التي انتهت بأطفال في المقابر وأخبرني عن الرقص الكلاسيكي والبلدي والحديث .أجل أخبرني عن الإغراء والعادات السرية والطلاق وانتشاره والزواج وتأخره...ثم ابدأ في روايات الانحراف من الشذوذ الجنسي: اللواط والسحاق والفساد الأخلاقي ،ثم لتشتد الرواية فحش فتحكي عن قصص المحارم والمعلم والطالبة والطبيب والمريضة أو الممرضة لتوحي بانعدام الأمان الأخلاقي في المجتمع ثم ها أنت تنظر حولك فتري أنظمة تعليمية وصحية وزراعية وصناعية وتجارية وتنموية واستثمارية ...إلخ فاشلة تهدم ولا تبني .ثم تنظر إلي حولك فتجد التهجم علي الحجاب والنقاب تارة الإسلامي والمسيحي .ثم تراهي يتهجمون علي القرآن ويصفونه بالدموية-وحاشا لله أن يكون كتابه دمويًا-ثم تجدهم يتهجمون علي الصلاة بأنها خدعة والزكاة بأنها سرقة والصيام بأنه تعذيب جسدي لا تهذيب روحي والحج بأنه عبادة إوثان لا تقرب إلي الله ثم يتهجمون علي الرموز فينتقدون صاحب الخُلق الكريم محمد صلي الله عليه وسلم نور الهداية ويتهجمون علي صحابته رضوان الله عليهم .ثم يتهمون الأديان بأنها قيود الإنسان المانعة للفكر والتطور.فيحرفون من النصوص ما يستطيعون ويتهجمون علي الحواريون وأنصار المسيح وكذلك يأخذ اليهود نصيبهم من الحرب الفكرية فيلوثون أتباع الدين بأفكارهم...
أقول لهؤلاء أن كنتم أنتم أمراء الظلام فنحن أمراء النور صحيح لا نعرفكم لكن تيقنوا أنه حين يأتي النور إليكم سينقشع الظلام مثل الثراب وأنكم إما تختفوا معه أو تظلوا أماكنكم لتعرفوا ويقضي عليكم وإما أن تذوبوا في أفكار مجتمع النور فيكون قد قضي عليكم ولا تتخيلوا ولو لطرفة عين أنكم تستطيعون تنفيذ مخططكم....نعم نحن بشر لكن نصيرنا هو الله رب العالمين ومهما يكن حليفكم فهو جبان صعلوق سيترككم حين تفسد أعمالكم.
كان هذا هو سيناريو أدبي اجتماعي لا علاقة له بالواقع إلا في بعض الجمل للتحفيز الأدبي وهوعبارة عن ملخص لأحلام نا ئم للأبد -رحمه الله -
إذا أردت استمرار مثل هذه النوعية من المقالات فادعمنا بتعليقك ومشاركة المقال علي منصات التواصل الاجتماعي
وإن كان لك نقد نسعد بتواصلك معنا
اللهم ما كان من خير فمن الله العزيز الرحمان وما كان من شر فمني ومن الشيطان
اللهم اجعله في ميزان حسناتنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلًا وسهلًا بك عزيزي القارئ في مدونة المجتمع السعيد لأجل مستقبل أفضل ..شارك هذه الرسالة لتصل لكل أنحاء العالم....
نتكلم اليوم عن أسرار غامضة وخفايا كبيرة في عالمنا لا نعلم من صنعها ولا من قادها أو تطورها إنما فقط نري بعض الوجوه الزائفة اللامعة منها التي تظهر لنا في القنوات التليفزيونية والمحطات الإخبارية والجرائد والمجلات .نتكلم اليوم عن أمراء السر وملوك الظلام وأسياد الشر الذين لا نعرفهم ولا نري تحركاتهم ولا نعرف نواياهم حتي .
ما حدث فقط هو أننا نري الأمم مريضة بجميع طوائفها واختلافاتها بمرض خبيث سرطاني .وإن كان العلماء قد اقتربوا من علاج مرض السرطان إلا أن الأدباء حتي لم يقدروا علي استكشاف أو مجابهة أو فحص هذا المرض. فقط يقولون كلمتهم فلا يلقي لها بالًا ثم تذهب دعوتهم مع الريح.أجل أتحدث عن هذا السم الزعاف الذي أصاب الأمم فلا يهمني من صنعه. ذلك الذي أضعف شباب أمتنا فخارت قواهم وسلبهم عقولهم فأسرهم وجردهم من تاريخهم وفكرهم وعاداتهم فأصبح يسيرهم كما تسير عجلات السكة الحديدية بالسرعة التي يريدونها وفي اتجاه بلا عودة-إلا من رحم ربي-إلي الهاوية. يقذف بهم إلي النار كما يقذف الخشب.ولكنه يقذف دفعة دفعة، ويصيب فئة فئة.
لقد انكسر سيف المهلهل بلا قتال، و سلب عنترة رمحه بلا مبارزاة.لقد فعل بهم ما لم يستطيع أن يفعل بأجدادهم في الماضي لقد مزق صفحات التاريج من أذهانهم. وأحرق عباءة أجدادهم بلاعناء بعد أن خلعوه هم في ذلة ومهانة. وظنوا أنفسهم أسيادًا علي كل شئ لكنهم في الحقيقة يرضحون تحت قدمه.لا نعرف من هو ولا حتي نريد أن نعرف فلن يزيد قائمة المعارف شرفًا.لكن ما نريد أن نعرفه هو كيف أنه غرز السيف في قلب الأمم دون أن تحرك ساكنًا.بل والمهم أن ننزع السيف من قلب الأمم خاصة أمتنا ونعالجه .والأهم من ذلك أن نجد علاجًا للسم الزعاف الذي أصابها من حد السيف -فقد غمس في السم قبل أن يوضع في قلبها- .ذلك السيف العتيد الذي تم صنعه من آلاف السنين قم تطور في الآونة الأخيرة فأصبح لا يجرح في الجسد بل يعطيك شعورًا رائعًا ، وأكثر من ذلك أنك لا تدرك أنه سيفًا إلا بعد أن تنهار .والأدهي أنك لا تشعر بالسم إلا في حافة الموت .فكم من حسرة علي هذا الميت ااذي لم يكلفهم حتي العناء ليقتلوه أو يحاربوه .بل إنه تطور لدرجة أنك من الممكن أن تشتري السيف والسم في حده لتقتل نفسك بحر مالك ويا ليتهم يمدحونك حين تموت أو يعطوفون علي أهلك بل إنهم يمزقون كل ممزق قدر ما استطاعوا...لكي لا أطيل عليكم الكلام والشرح والتصوير ...سأخبرك عن هذا السيف وعن هذا السم وعن هذا المرض...
أجل يا سادة إنه سم الفكر الآثم المريض ،وسيفه أفواه الباطل في كل مكان ، ومرضه هو ضعف وانهيار الأمة إلي أن تموت ...فهل تتفقون معي أم أنكم لا زلتم تظنون البندقية والمدفع والطائرة هي التي تقتل .أجل إنني لا أنكر استخدامها ولكنها تستخدم فقط في اللمسات الأخيرة في لحظات الموت في فترات تقسيم الميراث فلا تخدعكم هذه المظاهر. وتأكيدًا فانظروا إلي أكبر الإمبراطوريات والممالك كانت نهاية تيا ر فكري جارف حمل الشباب إلي الحرب كما تحمل الخراف إلي المزرعة فإسبرطة قضت علي طروادة وقضي الإسكندر علي ممالك كثيرة ليؤسس حكمه والحملات الصليبية والاستعمار الخارجي فعلًا ذلك بدم بارد نتيجة استعداد ذهني لأن يكون الحكم لهم وأن غيرهم العبيد.لكن الحرب التي نتحدث عنها مختلفة عن ذلك بكثير فهي ليست الحرب التي يذهب فيها المحتل ليستعبد الناس بالقوة.بل إن الناس تذهب لمن لا نعرفهم ليطلبوا العبودية.أو علي الأقل يكونوا ضعافًا كالهشيم.أجل إنهم هم من يجندونك في جيوشهم دون أن تشعر بأي ذرة من الوطنية أو الانتماء فقد طهروك منها و زرعوا فيك وطنيتهم وانتماءاتهم فيعطونك ما تطلب فلعلهم يجعلونك من الأثرياء أو المشاهير أو أصحاب النفوذ والسلطة ثم تبدأ في خدمتك العسكرية لهم فتفعل ما يريدون وتقول ما يريدون فيصبح لهم الأمر والنهي فهم من يهدمون ويبنون وهم كذلك من يصنعون ويعمرون، وهم من يدمرون ويخربون أيضًا ؛فأقنعتهم كثيرة ولا يصعب عليهم ارتداء أي منها في أي وقت أوقل هم في الظلام فمن عساه يراهم من هؤلاء الضعاف المتفرقون .وأن موقف الأمم في بداية هذا التسليح لهو موقف الغافل المنشغل بمشكلاته الكبري السياسية والاقتصادية فلا تفيق أن تهتم بالمجتمع ولا بطوائفه ولا بفكره ثم ما يلبثون أن يفيق الشباب الذين لم تنطلي عليهم الحيلة والخدعة فيواجهونها بسلاح تقليدي عفا عليه الزمن وهو الإسكات والتقليل والتهميش ويا ليتهم يفهمون أنه لا يفل الحديد إلا الحديد ولا يغلب الفكر الباطل إلا الفكر الحق .ثم ما يلبث أن تنشأ النزاعات وتستقطب كل فئة أنصارها وما يلبث إلا أن تنشأ الفتن الطائفية بين طوائف الأديان المختلفة بل بين أبناء الدين الواحد فتنشأ فرق دينية تقسم وتفرق علي هواها وتكفر وتجعل هذا جيد وهذا جيد ..وحدث ولا حرج عن النزاعات العرقية بين الأبيض والأسود والأصفر وبين الشرقي والغربي وتنشأ النزاعات الطبقية بين الغني والفقير وصاحب الأرض والمزارع والعامل وصاحب المصنع والتاجر ثم لتحتدم النزاعات ليستخدم السلاح بشدة فيقتل من يقتل ويصاب من يصاب فما هي إلا أرواح رخيصة في نظرهم من أجل كفاحهم المقدس في السيطرة علي الأمم.ثم يتدخل أحدي الدمي الظريفة الذي يأتي علي هيئة ملاك الرحمة والملاذ الأخير لهذا الشعب المستنجد المعاني من ويلات الحرب فيفرض شروطه علي هذا ويفرض شروطه علي هذا وفي كل الحالات هو المستفيد الأكبر مما حدث فقد باع الحرب وباع السلام ولم يبق إلا الماء والهواء ليبيعه ولكنه يؤجل ذلك لفترة أخري لا يتسع تفكيرنا الصغير لها.أن ما طرحناه الآن هو أبسط نزاعات الحروب الذهنية فهناك ما هو أشد قوة من هذا هم يسلبون هذا العقل من صاحبه فيسجنوه في سجن أفكاره فيجعلونه يهين تقاليده الاجتماعية والأخلاقية ولا يكتفون بذلك بل يرفعون من حدة هجومهم فينزعون الروابط القومية وأكثر من ذلك فهم يستهزءون بالشعائر والمقدسات و الرموز الدينية.(ومن لا ماضي له فلا مستقبل له) فيبدلون مستقبل الأمم بمستقبلهم هم السادة المالكون لكل شئ -والملك لله وحده- في ظنهم المريض........
قد تستهل هذا الكلام وتظن أنه لا يؤثر هذا الأثر ولكن أخبرني لماذا لا تتحرر فلسطين وهناك ما يقرب من أكثر من مليار عربى ومسلم يؤمنون بقيمة القدس وأكثر من ذلك المسيحيون الذي يعتقدون بقدسيتها أيضًا. ستقول إنهم لم يتخلوا عن فكرهم؟سأقول لك:نعم. لكن أغلبهم تخلي عن إيمانه بهذه الأفكار ومنهم من يشتغل بشؤونه ومنهم من ينتظر صاعقة تضرب رءوسهم ومنهم من اقتنع بأنها ليست معركته لكنه ينتظر أن يقتنع الآخرون ومنهم من بدأ بإلقاء الأكاذيب والافتراءات التاريخية ومنهم من صاغ الحكايات عن الخيانات .
نعم،الفكر سائد ،لكن وحدته منعدمه كما أن آثاره باطنية تظهر في دعاء الضعفاء والمساكين من النساء والشيوخ والأطفال "اللهم حرر أرض فلسطين"ولعل هذا الإيمان يكون كالبركان الهامد فمن يعلم هل يخفي التبن تحته ماءًا؟ أو هل تحت السواهي دواهي ؟ .ثم أقول لك في هدوء:دعك من هذا كله ثم قل لي:من منا يعرف عن أخلاقه وعاداته الكثير؟ومن يعرف هل يطبق؟ سأبدأ من هذه النقطة :ماذا تقول عن رفع الصوت علي الآباء؟
فيبدأ اختلاف الإجابات من حرام إلي عيب إلي حرية إلي حق. أما أصحاب الحرية والحق فقد انتهي دورهم في التخلي عن الموروثات وأما أصحاب الحرام والعيب:فأخبروني من منكم لم يفعله دون أن يلاحظ ذلك؟ ثم من منكم مر أمامه الموقف فاستهزئ أو ضحك أو لم يستنكر؟ سيخرج الكثير من هذا محرجًا إلا من رحم ربي.ثم أخبروني ماذا عن احترام الكبير ،واحترام العامل ،واحترام المرأة والأسرة...وماذا عن كبيرة ضرب الأمهات ،وماذا عن شرب السجائر، والإدمان علي الحشيش،البانجو،الأفيون،الهيرون،والمخدر السائل والحقن ....إلخ قائمة كاملة من المخدرات ولا تنسي كذلك الحبوب .ثم أخبرني ماذا عن التحرش والاغتصاب الجنسي أليست هذه نفسها التي يتوجب عليك حمايتها من أي غريب .بئس التناقض تناقضكم ثم أخبرني عن الملابس الخليعة وقصات الشعر المريبة ثم حدثني عن قصص الحب وروايات العشق التي انتهت بأطفال في المقابر وأخبرني عن الرقص الكلاسيكي والبلدي والحديث .أجل أخبرني عن الإغراء والعادات السرية والطلاق وانتشاره والزواج وتأخره...ثم ابدأ في روايات الانحراف من الشذوذ الجنسي: اللواط والسحاق والفساد الأخلاقي ،ثم لتشتد الرواية فحش فتحكي عن قصص المحارم والمعلم والطالبة والطبيب والمريضة أو الممرضة لتوحي بانعدام الأمان الأخلاقي في المجتمع ثم ها أنت تنظر حولك فتري أنظمة تعليمية وصحية وزراعية وصناعية وتجارية وتنموية واستثمارية ...إلخ فاشلة تهدم ولا تبني .ثم تنظر إلي حولك فتجد التهجم علي الحجاب والنقاب تارة الإسلامي والمسيحي .ثم تراهي يتهجمون علي القرآن ويصفونه بالدموية-وحاشا لله أن يكون كتابه دمويًا-ثم تجدهم يتهجمون علي الصلاة بأنها خدعة والزكاة بأنها سرقة والصيام بأنه تعذيب جسدي لا تهذيب روحي والحج بأنه عبادة إوثان لا تقرب إلي الله ثم يتهجمون علي الرموز فينتقدون صاحب الخُلق الكريم محمد صلي الله عليه وسلم نور الهداية ويتهجمون علي صحابته رضوان الله عليهم .ثم يتهمون الأديان بأنها قيود الإنسان المانعة للفكر والتطور.فيحرفون من النصوص ما يستطيعون ويتهجمون علي الحواريون وأنصار المسيح وكذلك يأخذ اليهود نصيبهم من الحرب الفكرية فيلوثون أتباع الدين بأفكارهم...
أقول لهؤلاء أن كنتم أنتم أمراء الظلام فنحن أمراء النور صحيح لا نعرفكم لكن تيقنوا أنه حين يأتي النور إليكم سينقشع الظلام مثل الثراب وأنكم إما تختفوا معه أو تظلوا أماكنكم لتعرفوا ويقضي عليكم وإما أن تذوبوا في أفكار مجتمع النور فيكون قد قضي عليكم ولا تتخيلوا ولو لطرفة عين أنكم تستطيعون تنفيذ مخططكم....نعم نحن بشر لكن نصيرنا هو الله رب العالمين ومهما يكن حليفكم فهو جبان صعلوق سيترككم حين تفسد أعمالكم.
كان هذا هو سيناريو أدبي اجتماعي لا علاقة له بالواقع إلا في بعض الجمل للتحفيز الأدبي وهوعبارة عن ملخص لأحلام نا ئم للأبد -رحمه الله -
إذا أردت استمرار مثل هذه النوعية من المقالات فادعمنا بتعليقك ومشاركة المقال علي منصات التواصل الاجتماعي
وإن كان لك نقد نسعد بتواصلك معنا
اللهم ما كان من خير فمن الله العزيز الرحمان وما كان من شر فمني ومن الشيطان
اللهم اجعله في ميزان حسناتنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليقات
إرسال تعليق