هل الكرم غريزة موروثة أم تعود؟؟؟

هل الكرم غريزة موروثة أم تعود؟؟؟

الكرم هو من أفضل صفات البشر و كانت من أجمل صفات العرب حيث اتصفوا بالكرم الشديد حتى ضرب المثل بحاتم الطائى (العربى) فى الكرم ولقد جاء الإسلام فمدحها وأعلى من قدرها ولقد حارب العرب حروب كثيرة من أجل أن أحدا قد أهان ضيوفهم .فهل تعرف أحدها ؟؟أجل .حرب البسوس قطعت الأعناق وأريقت الدماء وهتكت الحرمات لأن ناقة ضيفة الجساس قد قتلت وليس هذا مدحا للحرب ذميمة بل إظهار لمدى اهتمامهم بإكرام ضيوفهم .وفى أحد المرات لم يجد حاتم ما يطعمه لولده فقرر ذبح ولده ليطعمه للضيوف فأنقذه الله بأن وجد ما يذبحه .وفى الإسلام تظهر معادن الكرم والإيثار فها هم المهاجرون والإنصار يتقاسمون متاع

معني الكرم

الحياة الدنيا وأموالهم ليظهروا للعالم أعلى روابط الأخوة قوة وهى رابطةالإسلام
وها هو الرسول الكريم  صلى الله عليه وسلم يسأل عائشة رضى الله عنها عن ما بقى من شاة ذبحها فقالت الكتف وكان صلى الله عليه وسلم فقال بل بقيت كلها إلا الكتف خذها فتصدقى بها وكذلك يسير على دربه أبى بكر الصديق رضى الله عنه فكان له رجل يعطيه فى الصدقات والخيرات فتكلم فى عرض السيدة عائشة رضى الله عنها فمنع عنه أبى بكر الصدقات فنزل القرآن الكريم "ألا تحبون أن يغفر الله لكم"فرد أبو بكر رضى الله عنه بلى أحب أن يغفر لى يا رب.وأعطاه الصدقات كما كان يعطيه من قبل.ولم تكن تلك فى المسلمين بل فى المشركين أيضا فها هو أبو جهل يقول حين سئل عن سبب عدم دخوله الإسلام فيخبر أنهم وبنى هاشم كفرسى رهان فى سقاية الحاج وعمارة المسجد وإطعام الحجاج والضيوف فلما أتوا بنبى فأنى لهم بنبى فكفروا به .ولما أقسم رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطعم طعامه لم يرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأكل طعامه إلا أن يشهد شهادة الإسلام فشهد الرجل لكى لا يتحدث أنه لم يكرم ضيفه.وفى قصص الأثر يحكى عن كرم الأمراء وعطاء الخلفاء وإغاثة المحسنين وإيثار الفقراء لضيوفهم .ولكن عجب العجاب من أفعال أبناء هذا الزمان فهم يخفون الطعام ويفضلون أنفسهم على أقربائهم وأصدقائهم ....إلخ.وليس الكرم مادى فقط بل هو معنوى وروحى .
اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا .
اللهم هذا وما كان من خطأ فمنى ومن الشيطان .
وما كان من توفيق فمنى الله الرحمان ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الكرم عند كثير من الفقراء